1. التواصُل هوَ سِمة من سِمات الحياة.
2. في عِلم النَّبات، حتَّى النباتات تتواصَل مع بعضِها عبر الإشارات. ولكن، مِثل عالَم البَشَر، هُناك نباتات تفشَل في التواصُل.
3. السَّمع يستحوِذ على ستين في المائة من أوعية التواصُل. ولكن لأننا لسنا مستمعِين جيِّدين فإننا لا نَكاد نحتَفِظ إلا بعشرين في المائة فقط مما نسمَع.
4. التَّواصل يتشكَّل مِن طرفَين: المُلقِي والمُتلَقِّي. والمسؤوليَّة في التواصُل لا تقع على عاتِق المُلقي فقط. فبنَفس قدر المسؤوليَّة، وربما أعظم، فإنها تقع على عاتِق المتلقِّي.
5. مِن سِمات الحديث الجيِّد: الإختصار والإيجاز. والمصلحُون النفسيون إستنبطوا من هذه السِّمة أسلوباً ناجِعاً في حلّ المشاكِل بين الأزواج خصوصاً. وهذا الأسلوب هُو أن يُدلي كلٌّ من الزوجَين بأقوالِهِ بحيث لا يتجاوز الثلاثين ثانية. ثم يرُد الآخر عليه في ثلاثين ثانية فقط .. وهكذا.
هذا الأسلوب يُسهِم في إصابة عين المُشكلة. كما أنه يعمل على عدم تأريث الغضَب والحِقد بين الطرفين إن هُما أسهبا في الكلام في التفاصيل.
6. في موضوع عِلم المُخاطبة والإستماع، فإننا نحنُ كمُسلمين، لدينا تُراث شبه مُكتمِل في هذا الباب. ولكننا للأسف لم نُفَعِله ليكون ثقافة واقِعة.
7. "لا تتكلَّم إلَيّ، بل تكلَّم معي". فالتكلُّم معي هُو أن تتكلم وأسمع، ثم أتكلم أنا فتَسمع. أما التكلُّم إلَيّ فهُو أن تتكلم وأسمع فقط!
8. الخِطاب والكلام مسؤوليَّة، والعصبيَّة تُضادّ المسؤولية على طول الخطّ.
9. لخَّص البعض آداب الحديث والإستماع بكلمة واحِدة بالإنجليزية وهي: (RASA) حيث أن الحرف الأول (R) يعني إستقبال المعلومة، بالإستماع لها. والإستماع يختلف عن السماع. فالإستماع يكون عن قصد. أما السماع فعن قصد وغير قصد. فالإستماع أرقى من السماع. فالإستماع مِن الإصغاء. والإنصات هو أن تستمع بدون أن تتكلَّم.
والحرف الثاني (A) يعني التقدير واحترام الطرف الآخر. والحرف الثالث (S) يعني التلخيص وإعادة الصياغة. وهو أن تتفاعل مع المُتحدّث بعبارات تُفهمهُ أنك تستمع إليه وتفهم ما يقول. والحرف الأخير (A) يعني السُّؤال. وهو أن تسأل عن الأشياء التي لم تفهمها.
10. هُناك سبع عواطف رئيسية يمكن للبشَر تمييزها عبرالصوت، وهي: السعادة (وهي الأصعب تمييزاً) والخوف، والحزن، والغضب، والدهشة، والإشمئزاز، والإحتقار.
11. أخطاء الإستماع الأحَد عشر:
أولاً. أحلام اليقظَة: وهو أن تستمع وأن تفكّر في مواضيع أخرى.
ثانياً. المُناظرة: وهو أن تستمع ثمّ تدير نقاشاً نفسيّاً في داخِلِك حول ما قيل.
ثالثاً. الحُكم: وهو أن تُصَنِّف الآخَر.
رابعاً. الإستماع الزائف: وهو أن تُمثِّل أنك تستمع وتفهَم.
خامِساً. الإستحواذ: إعادة توجيه الحديث حتى يتناسَب مع أهداف شخصيَّة للمُستَمِع.
سادساً. نصب الكمائِن: وهو التصيُّد لأخطاء الآخر.
سابِعاً. البروفة أو التمرين (وهي النقطة التي سهَى عنها الدكتور عدنان أثناء الخُطبة ولم يذكُرها): وهي أن تتمرن ذهنياً على ما ستقولهُ بعد أن يُنهي المُتكلِّم كلامَهُ.
ثامِناً. حل المشاكِل: وهو أن تبادر في تقديم نصيحة لم تُطلَب مِنك.
تاسعاً. الإستماع الإنتقائي: أن تستمِع فقط لما يهمُّك من أجزاء الحديث.
عاشراً. الإستماع الإجتنابي: أن تغُض الطرف عما لا يُهمّك.
أحَد عَشَر. الإستماع الدفاعي: أن تأخذ كل شيء على نحو شخصي.
الخطبة كاملة: سطوَة الكَلمات - وهُم لا يَسمَعُون.