باقى من الوقت

خُطبة : حقيقة الولاء والبراء

إضاءات عدنانيَّة

1. الآية الأولى من سورة المُمتحِنَة الخاصَّة بالبراء، تتكلَّم بوضوح عن المُشركين المُحاربين. وسياقها يدل على ذلك بشكل جليّ.

2. قِيل أنَّ الآيتين الثامنة والتاسعة من المُمتحِنة، واللتانِ تأمرانِ بوُدّ وصِلة الكُفار غير المُحاربين نزَلَت في خُزاعة. وقد كانُوا "عَيبَة سِر رسول الله" فقد كان النبيُّ يقبل مِنهُم النُّصح ويُحسِن إليهِم.

3. صفِيَّة بنت حُيي بن الأخطب وهي أم المؤمنين، أوصَت لأخيها الكافِر ببعض مالِها.

4. حسب السياق القرآني، فإنَّ موالاة الكُفار المنهي عنها تعني أمرين مجتمعين: المحبَّة القلبية، و النُّصرة والمعونة في أفعالهِم.

5. المحبَّة القلبية وحدها هي شيء فطري. والأدلة عليها من الكِتاب كثيرة وعديدة. ولا يُنهَى عن مُجرَّد المحبة القلبية للكفار عموماً. بل نحنُ مأمورون، كما قال الإمام القَرافيُّ، بالدُّعاء لغير المُسلمين بالهداية و السَّعادة. وهذا لا يتناقَض مع البراء.

6. الآيات التي تنهى عن حُبّ الكُفار هي من خلال سياقاتِها تقصِد الكُفار المحاربين لنا. الذين يُريدون كُفرَنا وموتَنا! فمِن غير المعقول أصلاً أن يُحب أحدٌ من يرغَب ويسعى لقتلِهِ ومَوتِهِ!
مِثل الآية الكريمة ".... يوادُّون من حادَّ الله ورسوله". وهُنا يجب أن ننتبه إلى أن لفظة "يوادُّون" لا يُقصَد بها يوالون. فالموالاة كما ذكرنا تعني المحبة (الودّ) والمعونة مجتمعَين.

7. كما لا يكفُر أحدٌ بالمعونة فقط. فقد تكون المعونة مقدَّمة لأغراض تحقيق هدف مشترك أو للإنتصار على دولة أخرى أو غيره. إلا إذا اجتمع مع هذه المعونة حُب القلب وتفضيله لدينهم على دين الإسلام.

8. من الشخصيات الكافرة (التي ماتت على الشرك) التي أحبها النبي: عمُّه أبو طالب. والمُطعم ابن عديّ وهو الذي سعى في نقض صحيفة الحصار وأجار النبي. وأيضاً أبو البُختريّ وهو كذلك سعى في نقض الصحيفة. كما أنَّ النبيّ رآه في صفوف المُشركين في بدر يُقاتِل المُسلمين. فنهى عن قتلِهِ وقال: "لا تنالوا من أبي البُختريّ". فقد كان أبو البُختريّ أكَفَّ قريش عن النبيّ.

الخطبة كاملة: حقيقة الولاء والبراء


عن المدون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة