الحلقة: الواحدة والعشرون - بعنوان: تطور الطيور من الزواحف
تختلف البرمائيات عن الزواحف في كثير من الأمور، منها:
.1 أنها ممكن أن تتنفس عبر جلودها، فجلودها رقيقة تسمح بامتصاص الماء.
.2 تضع بيوضها في الماء لأنها ليس لها أغشية قويَّة.
يعترض الخلقويُّون على تطور الطيور من الزواحف بأنَّ هذه العملية تحتاج إلى مراكمات كثيرة جداً من التغيرات التي ستُوصِل إلى القدرة على الطيران. والسؤال هُو: لِماذا يُراكم الإنتخاب الطبيعي كل هذه التغيُّرات (الغير مفيدة وحدَها) لكي يطير الكائِن؟
الجَواب على هذا السُّؤال هُو: أنَّ هذه التغيرات قد تُفيد في وظائف أخرى مبدئيا غير الطيران. كما أن هُناك حتى الآن حالات مختلفة لكائنات تُمارس وظيفة قريبة من الطيران، وهي وظيفة الإنزلاق الهوائي Gliding . مِثل: حيوان الكُولوجو، والسنجاب الطائر.
في عام 1860 إكتُشِف الطائر العتيق "آركيوبتركس" وإعتُقِد أنهُ أوَّل طائِر أو الحلقة الوسيطة بين الطيور والزواحف. ولكنَّهُ بعد البحث تبيَّن أنَّهُ أقرب للزواحِف منه للطيور، على الرغم من ترجيح العُلماء أنَّهُ كانَ يطير بشكل بدائي.
في سبعينيات القرن العشرين، سال سيل الحلقات الوسيطة بين الزواحف والطيور. واكتُشِف معظمُها في الصين. ومن الأمثلة على هذه الحفريات المُكتشفة:
- أحافير للديناصورات الرشيقة ثنائية الأطراف. جِلدها مغطَّى بالريش (السحليَّة الصينية).
- أحفورة ديناصور رباعي الأجنحة. ذراعاهُ ورِجلاهُ مَريشَتَان.
- أحفورة ديناصور متحجر وهو نائِم ورأسُهُ تحت ذِراعِهِ – وهذه نومة الطيور.
- أحفورة ديناصورة أنثى ترقد على بيوضِها بطريقة الطيور.
وكُل هذه الأحافير وُجِدَت في الفترة الزمنية المطلوبة لوجُود الحلقات الوسيطة.
رجَّحَ العُلماء أن الطائر العتيق وكُل الأحافير والمُتحجرات المُكتشفة في الصين، هي كُلها قرابات – أولاد عمومة. ويجمعها سلف مُشترك.
وهذا تحدٍّ جديد. فيجب العثور على ديناصور مَريش، ويكون أقدَم من الطائر العتيق، فيكون سلفا لهُ ولقراباتِهِ.
لمشاهدة الحلقة كاملة: