باقى من الوقت

تلخيص سلسلة نظرية التطور - الحلقة: 15

تلخيص سلسلة نظرية التطور - الحلقة: 15

الحلقة: الخامسة عشرة - بعنوان: التركيبية التطورية المعاصرة

- الطَّفرات التي تقع في الخلايا الجسدية لا يتم توريثها. أمَّا الطفرات المهمَّة التي يتحدَّث عنها المختصُّون هي التي تقع في الخلايا الجنسية، وهي التي يتم توريثها.

- الطفرات مُعظمها ضارَّة. وقليل منها مُحايد. والقليل جداً مُفيد.

- أوجَست فايسمان: هُو ثاني أعظم مُنَظر للداروينية بعد داروين. وعلى يدِّهِّ تم إنعاش نظرية التطور.

- من جديد بعدما تخلَّى عنها المجتمع العلمي جرَّاء ضربات مندل ودا فريس وغيرهم.



تم إعادة إحياء النظرية من خلال الفراشة الإفريقيَّة: "بابيليو داردانُس" المُقَلِّدة لنوع آخر من الفراشات. حيثُ تقلِّد هذه الفراشة نوعا آخر مختلفا من الفراشات لديها وسيلة للدفاع عن نفسها عن طريق إفراز مواد كيميائية تجعل طعمها سيئا جداً.

هذه الفراشة المُقلِّدة راكَمَت تغيرات عبر زمانية طويلة لتجعَل من شكلها فقط قريبا جداً من شكل الفراشات الأصليات ذوات القدرة الدفاعية.



طوَّر فايسمان نظرية خاصة به، أسماها: البلازما الجرثوميَّة.

تقول هذه النظرية، أنَّ الصفات التي يتم توريثها تنتقل من جيل إلى جيل بواسطة مادة جزيئية في أنوية الخلايا الجرثومية (الجنسية). كما أن عملية الإنقسام المُنَصف تُساعد على حدوث التغيرات والتطوُّر. ثُم التلقيح بين الحَيمَن والبُييضة، خاصَّةً عندما تكونُ الأنساب متباعِّدة، فتكُون الفرصة لإنتاج الإختلاف أكبر.

التوليفة ما بين نظرية مندل وطفرة دا فريس والإنتخاب الطبيعي لداروين ونظرية فايسمان، سيتم تسميتُها بِّ: الداروينية الجديدة.

ثُمَّ بعد ذلك يُستَغنَى عن هذه التسميَة، ويُعاد تسميتها بِّ: التركيبية التطورية المُعاصرة. وهذه هي النظرية العامِّلة عِّند التطوريين إلى اليوم.


المبادئ العشرة للنظرية بحلتها الجديدة

.1 ما هُوَ التطوُّر؟
هُوَ تغيُّر في تردد الجينات في مستودع الجينات (شرحناه سابقا).

.2 ما هُوَ منشأ التغيُّرات؟
الطفرات: على مستوى الجينات (صغيرة) أو على مستوى الكروموزومات (كبيرة).
والتغيرات الظاهرية، كالصفات المُكتسبة، لا علاقة لها بالتطوُّر. التطوُّر يشتغل فقط على النمط الجيني – القابل للتوريث.

.3 الإنتخاب الطبيعي:
وهو يعمَل على إستبقاء الصفات المُفضَّلة والتي تُعطي الكائِّن صلاحية أكبر. والصلاحية هي أن يكون أكثر تكيُّفا مع بيئته – لا أقوى ولا أجمل!

.4 الإنعزال:
بِّنَوعَيه: الجغرافي ( Allopatric Speciation )، الذي يُنتِّج لنا أكثر من مَوطِّن.
والتكاثُري ( Sympatric Speciation )، في البيئة والموطن الواحِّد ولأسباب مُعيَّنة لا تتكاثَر حيوانات معيَّنة مع أخرى معها من نفس النوع وفي نفس الموطِّن. ومع الوَقت، تُصبِّح الحيوانات التي تكاثَرَت مع بعضِّها نوعا،ً والأخريات نوعا آخر مختلفا تماما.ً

.5 التطوُّر النيوتيني:
أن الكائِّن النيوتيني يحتفِّظ بشكله الصبياني الطفولي بعدَما يكبُر. هذا الكائِّن ينضُج جنسيا ولكنه تقريبا لا ينضُج بدنيا.ً
الإنسان كائن نيوتيني – عكس الشمبانزي.
الدلالة التطورية: أننا والشمبانزي لا بد أن نكون من أصل مشترك. لأننا نكُون متشابهين في المرحلة الجنينية والطفولية، ثمَّ تُفرقنا بعد ذلك بعض الجينات المختلفة.

.6-7 التطوُّر لا يحدُث بوتيرة تسارعيَّة واحِّدة. 
فهناك كائنات تطورت بسرعة كبيرة، وكائنات أخرى تطورت بوتيرة بطيئة جداً.

.8 يكُونُ التطوُّر سريعا إبَّان الإنتواع إلى أن يكتمِّل النَّوع الجديد ويتكيَّف مع بيئته، ثُمَّ يعود لطبيعته البطيئة. (أي عندما تحدُث طفرة معينة أو تغيُّر ما).

.9 تطوُّر الأنواع الجديدة لا يعني وجوبَ تطوُّرها من أنواع أكثر تقَدُّما بحيث تكونُ الأنواع الجديدة زائدة عليها.

.10 ليس بالضرورة أن يتَّجِّهَ التطوُّر دائما نحو الأكثر تعقيداً وتركيبا.ً والأمثلة على ذلك كثيرة جداً.

لمشاهدة الحلقة كاملة:

عن المدون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة