الحلقات: السابعة والثامنة - بعنوان: ولادة النظرية
عِند العالِم الكبير ألفرد والاس، وهو نظير داروين، نظريَّة في تطور الإنسان، وخاصَّةً الدماغ الإنساني وهُوَ يرى أن الإنتخاب الطبيعي، كما إكتَشَفَهُ هُوَ وداروين، يفشل في تفسير الدماغ الإنساني.
قَبلَ أن ينشُرَ والاس ورقتهُ البحثيَّة الناقدة للإنتخاب الطبيعي فيما يخص الدماغ الإنساني، بعَثَ له داروين رسالة يقول فيها أنَّهُ يتطلَّع لقراءة الورقة البحثية، ويخشى أن يَئِدَ والاس طفلهُما الصغير (التطور).
وعِندما تمَّ النشر، وقرأ داروين الورقة، غَضِب جداً وكَتَب على هامشِها: NO – كلا!
المُقاربة الوالاسيَّة للآن في عِلم الدماغ والأعصاب هيَ مُقاربة قويَّة جدا. وفيها أنَّ التطوُّر بالإنتخاب الطبيعي يفشل في تفسير هذا الحجم من الدماغ، وبالتالي هذا القدر من الذكاء الذي يتميز بهِ الإنسان والذي هُو فائض جداً عمَّا يتطلبهُ للبقاء.
لذلك خَلُص والاس إلى وجود ما أسماه: الذكاء المُتَحَكم (الإله)، وهو الذي يقود العملية ويوجهها.
توماس هكسلي (كلب داروين) كانَ مؤمنا بالتطوُّر، ولكنَّهُ لم يكُن مؤمنا بآليَّة الإنتخاب الطبيعي!
وكانَ يقول أنَّ هذه الآلية فيها نظر. ففي عهد داروين كانت هذه الآلية الغير قابلة للإختبار هي نقطة ضعف النظرية.
مشاهدة الحلقات كاملة