باقى من الوقت

نظرية الإنفجار العظيم

نظرية الإنفجار العظيم


في علم الكونيات (كزمولجي) وهذا العلم يبحث في الكون ونشأته ومصيره وطبيعته وفي تمدده.

وبحسب علم الكونيات وهو علم يشتمل على أكثر من نظرية حول نشوء الكون إلى الأن أرجح نظرية وأمتع نظرية في ميزان الوزن العلمي إلى الأن نظرية اإنفجار الكبير أو الإنفجار العظيم (big bang theory).

أي أن سعة هذا الكون باللغة العلمية، الكون لايمكن أن يتكلم عن مقاسه إلا ما يعرف بالسنوات الضوئية، الضوء يقطع في الثانية الواحدة 300.000 كم، أي يستطيع أن يلف الكورة الأرضية 8 مرات في الثانية.

فلو تخيلنا الكون على أنه كرة فنصف قطر الكون أي خط مستقيم من المركز إلى المحيط ونضف القطر يساوي 13.7 مليار سنة ضوئية ويظل يعدو بسرعته البالغة 300.000 كم في الثانية 13.700 مليون سنة حتى ينتهي من نصف قطر الكون وأيضا عمر الكون يساوي ثلاثة عشر فاصل مليار سنة أي الزمن يقاس بالسنة.

لأن الكون حين إنبثق بهذا الإنفجار الكبير ظل يتمدد بسرعة الضوء لذلك عمره يساوي نصف قطره إذا إنفجر بشكل كرة فكل قطر يساوي 7 مليار. وليس حجم الإنسان حجم الكون كله وبعض العلماء شبهه أنه حبة رمل من رمال الكرة الأرضية أي الأرض حبة رمل والكون رمل الكرة الارضية.

قال الشاعر (تمردتي يا نفس فوق الأرض فهدئي ولا تذهبي في العجب كل مذهبي فما أنت إلا ذرة فوق متنها وماهي إلا ذرة في الكواكب) فالإنسان مجرد ذرة فوق الأرض وما الأرض إلا مجرد ذرة في الكون.

الكون قبل 13.7 مليار سنة حين إنفجر كان شيء صغير جدا بمعنى أننا لو أخذنا شعرة من رأسنا لنرى عرض هذه الشعرة ممكن أن نضع فيه 300.000 ذرة فلو أخذنا 300.000 ذرة متجانبة (Characterized atoms) أي ثلث مليون ذرة يمكن أن تغطي عرض شعرة الرأس.

والان يوجد أشياء كثير في الذرة أصغر بكثير منها وهو ما يعرف بالذقائق الذرية جسيمات دقيقة جدا داخل الذرة منها البروتون والبروتون مقاس واحد على عشرة اُس ثلاثة عشر أي جزء من عشرة تريلونات جزء من سم.

لو قسمنا سم إلى ترليون سم أي الى ألف مليار جزء وجزء منه فقط هو البروتون أي واحد على عشرة اُس ثلاثة عشر. وعلماء الكونيات يقولون أن الكون قبل 13.7 مليار سنة أي الكون كله كان مقبوضاً أو مطوياً في حجم صغير جدا من رتبة عشرة اُس ناقص 33 من السنتيمتر "سم".

لذلك قال علماء الكونيات أن الكون كان عدم ثم حصل الإنفجار وبدأ يتمدد إلى أن صار إلى الحجم الذي نعرفه الأن. والعجيب أن القرآن يقول (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما).

عن المدون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة