سلسلة التعريف بمباحث الفلسفة الدرس الثالث: أفلاطون
- كان أفلاطون متأثرا بأستاذه سقراط، فقد كان هو الآخر يرفض ويستنكر الديمقراطية. كما أنَّه يؤمن بوجود الله وبأنه الخالق.- أنشأ أفلاطون في أثينا أكاديميته الشهيرة "الأكاديمية"، وكان مكتوبا على بابها: "من لا يعرف الرياضيات محظور عليه أن يدخل الأكاديمية".
- أبرز ما في فلسفة أفلاطون الميتافيزيقية هي نظرية "المثُـل."
- ملخصَّ النظرية: أن العالم وما فيه هو عبارة عن أفكار وصور مشوهة عن الحقيقة المثالية الموجودة في عالم الماوراء. وفي مثال أفلاطون الشهير لسكان الكهف، يوضح أن سكان الكهف لا يرون إلا صورا وخيالات للمارة، وكذلك العالم الذي نعيش فيه.
- أفلاطون يرى أن الأخلاق والفضائل موجودة فطريا في الإنسان وما عليه إلا أن يستخرجها. أصل هذه الفضائل هو عالم الماوراء. وهـنا تشابه مع المعنى القرآني "وذكر ...".
- وجهة النظر السياسية عند أفلاطون تتلخص في كتابه (الجمهورية.) في كتاب الجمهورية يلعب سقراط دور الشخصية الرئيسية.
تتلخصَّ فكرةَّ الجمهوريةَّ كالتالي:
.1 يرى أفلاطون أن على سلطة المجتمع الفاضل أن تأخذ من صغرهم لكي تنقذهم من عادات مجتمعهم السيئة..2 ثم يبدأ بتدريبهم وتربيتهم تربية خاصة معتمدا على التعليم – التعليم البدني بخاصة (الرياضة) – حتى إذا كبروا لا يصيبهم مرض. ويستمر التدريب حتى يبلغوا العشرين من العمر.
.3 ثم يفرزهم فرزا أوليا. امتحان للجميع بلا تمييز. فقط من ينجح يُواصل وأما من يفشل فينتقل للعمل إما كمزارع أو كجندي. (هؤلاء الفشلة يتم إقناعهم بالاهتمام بمصيرهم الأبدي (الآخرة) ويتم التخفيف عنهم بأمثولة المعادن، التي تقول بأن البشر تختلف معادنهم وقدراتهم!.)
.4 الناجحون يتعلَّمون الحكمة. كان أفلاطون يرى أنه لا يجب تعليم الحكمة والفلسفة للصغار.
.5 حتى إذا صاروا في سن الثلاثين، أجري لهم اختبار وفرز جديد. من ينجح يواصل فيوضع ليثبت جدارته في فرن المجتمع أما رجال الأعمال الكبار الذين فشلوا في الاختبار الأول.
.6 وفي سن الخمسين، النَّاجحين الذين يظهرون أنهم أثبتوا بالفعل جدارتهم في المجتمع، فإنهم يصبحون ُ حكاما. الحكماءَّ الحاكمون.
.7 وحتَّى لا يسيء هؤلاء الحاكمون استخدام السلطة والنفوذ فإنه يمنع عليهم أن يتملكوا شيئا. إنما يكون لهم راتب شهري محدد. كما أنَّهم يمنعون من الزواج حتى لا ينجبوا أولاد فيضطرون للإنفاق عليهم عن طريق سرقة مال الناس.
- كان أفلاطون من أوائل الذين تكلموا عن التحسينَّ الوراثي، فقال أن المتزوجين يجب أن يكونا صحيحان بدنيا بلا أمراض. وأن يكون هناك تكافؤَّ اجتماعي.
- عند أفلاطون، ممنوعَّ الإنجابَّ قبلَّ الثلاثينَّ وبعدَّ الخمسةَّ والأربعين. وإن حدث حمل يتم الإجهاض.
ملحوظة: إن نحن دققنا في هذه اليوتوبيا، سنكتشف أنها أقرب إلى الجحيم منها إلى الجنة! وسنجد أنها عبارة عن نظامَّ شمولي.