باقى من الوقت

الشهادة زوراً بالفاحشة عرف حنبلي قديم!

الشهادة زوراً بالفاحشة عرف حنبلي قديم!

يظن البعض أن وصال وصفا وجمهورهما في اتهامهم مخالفيهم بالزنا وأنهم أبناء متعة ... الخ أن هذا جديد. هؤلاء السفهاء لهم سلف دون أفعالهم التاريخ سلفهم كان يركزون على هذه الشهادات ويرونه الأمر سهلاً وهو عند الله عظيم اسمعوا ابن الأثير يقول:

الكامل في التاريخ (3 / 461) وفيها - سنة 323 هـ- عظم أمر الحنابلة، وقويت شوكتهم، وصاروا يكبسون من دور القوّاد والعامّة - يتبع-
وإن وجدوا نبيذاً أراقوه، وإن وجدوا مغنيّة ضربوها وكسروا آلة الغناء، واعترضوا في البيع والشراء، ومشى الرجال مع النساء والصبيان - يتبع-
فإذا رأوا ذلك سألوه عن الذي معه مَن هو، فأخبرهم، وإلاّ ضربوه وحملوه إلى صاحب الشرطة، وشهدوا عليه بالفاحشة، فأرهجوا بغداد اهـ فهذا سلفهم!
وإمامهم في ذلك العصر ( الحنبلي المغالي - وليس عصر أحمد) كان البربهاري هو الذي يبيح لهم كل هذه المحرمات ضد المخالفين، ولذلك مات مطلوباً!

وقد أعاد هؤلاء السفهاء منهج البربهاري وتنافسوا في طباعة كتابه المسمى ( شرح السنة) ذلك الكتاب المملوء غلواً وكذباً وفحشاً وكذباً على الشرع. فوصال وصفا والغلاة ليسوا مقطوعين عن السلف نعم لهم سلف ، ولكنه سلف فاسد كاذب مجاهر بشهادة الزور والطعن في الأعراض واللؤم والفحش والشتم الخ. نحن نقر أنهم على منهج سلف ولكن ذلك لسلف ليس فوق الكتاب والسنة وليس الله ولا رسوله ولا كتابه هو سلف مضاد للقرآن وأخلاق النبي وقواطع الدين.

يواصل ابن الأثير ذكر قصة ذلك السلف الطالح الذي أنتج لنا هؤلاء اللؤماء بقوله - الصفحة نفسها - ركب بدر الخرشَنيُّ، وهو صاحب الشُّرطة، عاشر جمادى الآخرة، ونادى في جانبَيْ بغداد، في أصحاب أبي محمّد البربهاريّ الحنابلة، ألاّ يجتمع منهم اثنان ولا يتناظروا في مذهبهم  ولا يصلّي منهم إمام إلاّ إذا جهر ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الصبح والعشاءَين، فلم يفد فيهم، وزاد شرّهم وفتنتهم، واستظهروا بالعميان!

الذين كانوا يأوون المساجد، وكانوا إذا مرّ بهم شافعيُّ المذهب أغروا به العميان، فيضربونه بعصيهم، حتّى يكاد يموت. - يتبع-
فخرج توقيع الراضي بما يُقرأ على الحنابلة ينكر عليهم فعلهم، ويوبّخهم باعتقاد التشبيه وغيره، فمنه: (( تارة أنّكم تزعمون أنّ صورة وجوهكم القبيحة السمجة على مثال ربّ العالمين، وهيئتكم الرذلة على هيئته، وتذكرون الكفّ والأصابع والرجلَيْن والنعلَيْن المُذهّبَين، والشعر القطط، والصعود إلى السماء، والنزول إلى الدنيا، تبارك الله عمّا يقول الظالمون والجاحدون، علوّاً كبيراً، ثم طعنكم على خيار الأئمّة، - يتبع-

ونسبتكم شيعة آل محمّد، صلى الله عليه وسلم، إلى الكفر والضلال، ثمّ استدعاؤكم المسلمين إلى الدين بالبدع الظاهرة والمذاهب الفاجرة الت لا يشهد بها القرآن، وإنكاركم زيارة قبور الأئمّة، وتشنيعكم على زوّارها بالابتداع، وأنتم مع ذلك تجتمعون على زيارة قبر رجل من العوامّ ليس بذي شرف، ولا نسب، ولا سبب برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتأمرون بزيارته، وتدّعون له معجزات الأنبياء، وكرامات الأولياء،فلعن الله شيطاناً زيّن لكم هذه المنكرات، وما أغواه. وأمير المؤمنين يقسم بالله قسماً جهداً إليه يلزمه الوفاء به لئن لم تنتهوا عن مذموم مذهبكم ومعوج طريقتكم ليوسعنّكم ضرباً وتشريداً، وقتلاً وتبديداً، وليستعملنّ السيف في رقابكم، والنار في منازلكم ومحالّكم. اهـ .

تأملوا هذا الخطاب ستجدونه كأنه يتكلم عن هؤلاء الغوغاء الذي لا يهمهم كتاب ولا سنة ولا دين ولا شرف ولا خلق .. يعبدون رباً اسمه الخصومة وبس! في سبيل هذا الرب ( الذي اسمه الخصومة):
1- يشهدون زوراً بالفاحشة
2- يستعينون بالعميان
3- يمارسون العنف باليد
4- يشبهون الله بخلقه بتسخيف الشيطان هؤلاء مادته الأصيلة وسيحرص على إنتاجها من وقت لآخر وهو يوسوس للعقلاء بتركهم والإعراض عنهم والترفع عن حوارهم ..من أجل الانتشار!

الباطل يتم مواجهته في وجهه وإحراجه بأعماله وأفكاره في وجهه الباطل مستتر لا يستطيع المواجهة فيجب إخراجه من جحره وكشفه على الملأ ليُعرف.

عن المدون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة