عرف قيس بن الملوح بأنه شاعر الغزل الأكثر شهرة فى العصر الأموى، عاش فى فترتى خلافة مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان، وكان من المتيمين العاشقين لحبيبته ليلى.
قيس لم يكن مجنونا كما يظن البعض، وإنما لقب بـ”مجنون ليلى” لهيامه فى حب ليلى العامرية التى نشأ معها وعشقها، فرفض أهلها أن يزوجوهما، فهام على وجهه ينشد الأشعار.
وكتب قيس العديد من القصائد والأشعار، التى ذاعت بين العرب، ومن أفضل الأبيات وأروعها:
لو كان لي قلبان عشت بواحد
و تركت قلبا في هواك يعذب
لكن لي قلبا تملكه الهوا
لا العيش يحلو له ولا الموت يطلب
كعصفورة في أيدي طفلاً يضمها
تذوق سياط الموت و الطفل يلعب
فلا الطفل ذو عقل يحن لما بها
و لا الطير ذو ريش يطير فيهرب
يا من هواه اعزه واذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلنى
وصلتنى حتى ملكت حشاشتى
و رجعت من بعد الوصال هجرتنى
الهجر من بعد الوصال قطيعة
فياليتك قبل الوصال قد اعلمتنى
أنت الذى حلفتنى و حلفت لى
وحلفت أنك لن تخون فخنتنى
فلاقعدن على الطريق و اشتكى
كشبيه مظلوم وأنت ظلمتنى
و لأدعون عليك في غسق الدجى
يبليك ربى مثلما أبليتنى
روح منك لله
أنا في سبيل الله ما صنع الهوى
بليت بجرحاً ليس يشفيه الدواء
رماني غزال اهيف بجماله
فجالت سهام القتل من جانب الدواء
فرحت لقاضي الغرام احكي قصتي
ليحكم بيني وبين احبابي بالسوا
فأجابني قاضي الغرام وقال لي يا فتى
كم من شهيداً مات قهراً بالهوى
أنا قاضي العشق والعشق قاتلي
وقاضي قضاة العشق قاتله الهوى