باقى من الوقت

تلخيص سلسلة نظرية التطور - الحلقة: 22

الحلقة: الثانية والعشرون - بعنوان: تطور الحيتان

الحلقة: الثانية والعشرون - بعنوان: تطور الحيتان

تتمة للحلقة السابقة

ماذا عَسى الديناصورات الرشيقة "الثيروبودات" تستفيد من البِنية الريشية البدائية التي استجَدَّت لها في طَور تحوُّلها وتطوُّرها؟ يُجيب التطوريون:

     * رُبَّما كان الريش يعمَل كعازل حراري.
     * ربَّما أفاد في الانتخاب الجنسي. بحيث كان عامِل جّذب للإناث.

    ولكن هذا الجواب يجب أن يأتي بعدَ إثبات أنَّ هذه البنية الريشية امتاز بها الذكور دون الإناث. وهذا لم يثبُت!

     الديناصورات الرشيقة

    كيفية تطور الديناصورات الرشيقة إلى طيور؟


    • السيناريو (الاقتراح) الأوَّل: الهبوط من الأشجار Trees Down
     أنَّ هذه الديناصورات كانت عاشِبَة (تعيش على الأشجار) فكان الريش يُساعدها في عملية الانزلاق الهوائي Gliding بين الأشجار وإلى الأرض. وهذا أيضا يُساعِدها على الهروب والافتراس.


    • السيناريو (الاقتراح) الثاني: الارتفاع من الأرض Ground Up .
    ربَّما كانت تُساعدها البنية الريشية على الرفرفة ومُحاولة الصعود في الهواء. وهُناك أمثلة تعيش حاليّا على هذا السيناريو، ومن هذه الأمثلة طائِر الحجلة. وهو طائر لا يطير، إنما يُرفرف فقط ويستطيع أن يصعد قليلاً في الجَوّ ثم يهبِط. ومثلهُ طائر السمَّان. وأيضا هُناك الديك الرومي. وهو يستطيع أن يقفز بفضل ريشِهِ.

    وهذه كلها خطوات نحوَ الطيران التامّ.

    تطور الحيتان


    • الحُوت بالنسبة لداروين هُوَ كائِن رباعي الأطراف يعيش على اليابسة، ولكنَّهُ عاد إلى البَحر. وطبعا الثدييات البحرية كلها بالنسبة لداروين كانت كائنات بريَّة وانتقلت إلى البحر.

    تطور الحيتان

    أدلة تطور الحيتان


    • أدلَّة عِلم التشريح المُقارن:

         * الأسماك عموما هي من ذوات الدم البارد. ولكن الحوت من ذوات الدم الحار. وهو ليس لهُ خياشيم بل يتنفَّس من رئتيه.
         * الزعنفة الامامية للحوت تشريحيا تتكون من عِظام مُكتملة – مِثل الأطراف الاماميَّة للحيوانات البرِّيَّة.
         * على الرغم من عدم وُجود أطراف خلفيَّة للحوت، إلا أنهُ تشريحيا هُناك عِظام صغيرة جداً وكأنَّها بقايا وآثار للأطراف الخلفيَّة – بقايا أثريَّة.

      • أدلَّة عِلم الأجِنَّة:
      إن قارنَّا جنين دولفين بمرحلة مبكِّرة بجنين إنسان بنفس المرحلة الجنينيَّة، فسنَرى في الدولفين بُرعُمَين للذراعَين (كالإنسان) وبُرعُمَين آخرَين للرجلَين (كالإنسان). عِند الإنسان تُنمو هذه البراعِم لذراعَين ورجلَين، وفي الدلفين تَضمُر.

      وهذا يعني أنَّ الدولفين كان كائنا بريا رباعي الأطراف.


      • أدلَّة عِلم السجل الأحفوري:
      الحلقات الوسيطة بين رباعيات الأطراف والحيتان موجودة بكثرة. وسجِل تطوُّر الحيتان يُعتبر أكمل سجِل أحفوري.


      • أدلَّة عِلم الوراثة DNA :
      بناءً على مُقارنة ال DNA تبيَّن أن أقرب الحيوانات للحيتان ليست الأسماك! ولا أي كائنات بحرية! بل تبيَّن أن أقرب الحيوانات لها هُوَ فرَس النَّهر رباعيّ الأطراف. بمعنى أنَّ الحوت وفرس النهر ينحدران من سلف مُشترك.

       مشاهدة الحلقات كاملة:

      عن المدون

      يتم التشغيل بواسطة Blogger.

      أرشيف المدونة